مساحة إعلانية

كل عام أنتم بخير

الثلاثاء، 30 يوليو 2019

#أفضل_أيام_الدنيا ... العشر الأول من ذي الحجة #وفضل_يوم_العيـــد .. ، وأيــــام التشريق الثلاثة .

#أفضل_أيام_الدنيا ... العشر الأول من ذي الحجة
#وفضل_يوم_العيـــد .. ، وأيــــام التشريق الثلاثة .
======
في الحديث : " أفضل أيام الدنيا أيام العشر " صحيح الجامع .
وقد استدل الإمام البخاري - وهو الإمام الحافظ الفقيه - في الصحيح على أنَّ أيام العيد - وهي يوم العاشر وأيام التشريق الثلاثة التي تليه ، الحادي والثاني والثالث عشر من شهر ذي الحجة ، تلحق بأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة في الفضل والخيرية ..
فقد بوَّب بقوله : بَاب فَضْلِ الْعَمَلِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {... وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ... }سورة الحج : أَيَّامُ الْعَشْرِ ، وَالأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ : أَيَّامُ التَّشْرِيقِ .. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا ؛ وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ ، ولفظ الحديث عنده : « مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ ، قَالُوا : وَلا الْجِهَادُ ، قَالَ : وَلا الْجِهَادُ إِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ » البخاري.
فقد جعل الإمام البخاري لفظة « أَيَّـام » الأولى والتي جاءت في بعض طرق روايات الحديث مبهمة كما عند ابن حبان في صحيحه بلفظ : « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ » وهي تعني أيام العشر من ذي الحجة ، وجعل لفظة « هَـذِهِ » في روايته هو -أي في رواية البخاري - تعني أيام التشريق الثلاثة ، وهذا يعني أنها مثل أيام العشر في الفضل وفي ثواب العمل الصالح فيها .. أو ربما أكبر ..
وقد أمر الله تعالى عباده بذكره فيها ، فقال : {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ... } سورة البقرة وهذه الأيام هي أَيَّامُ التَّشْرِيقِ وَأَيَّامُ مِنًى الثلاثة .
وقال ابن رجب في شرحه للصحيح : فيه تفضيل العمل في أيام التشريق وأيام العشر جميعاً ، فالبخاري وإن بوَّب على أيام التشريق ، لكنه ذكر في الباب فضل أيام العشر وأيام التشريق جميعاً .. ولهذا ذكر عن ابن عباس تفسير الأيام المعلومات والأيام المعدودات ، وذكر عن ابن عمر وأبي هريرة التكبير في أيام العشر ، وعن محمد بن علي التكبير في أيام التشريق خلف النوافل ، فعلم أنَّه أراد ذكر فضائل هذه الأيام جميعهاً .
ومن المعلوم أنَّ يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة ليست بأيام صيام .. بل قد قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وصحبه وَسَلَّمَ - فيها أنَّها ، كما في الحديث : « ... وَأَيَّامُ مِنًى – وفي رواية : أَيَّامُ التَّشْرِيقِ - أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ ... » مسلم ﻷنَّها أيام عيـــــد .. فدل على أنَّ أيام العيد أيام فرح وطاعة وصلة للأرحام وذكر لله وكل عمل صالح .. وليست أيام لهو ولعب غير مباح كما يظن البعض .. ودلت الرواية كذلك أنَّ الأجر فيها مثل أو لربما أكبر من أيام العشر .
وإنَّ سر كون العبادة في أيام التشريق أفضل من غيرها أنَّ العبادة في أوقات الغفلة فاضلة على غيرها ، وأيام التشريق أيام غفلة في الغالب ، فصار للعابد فيها مزيد فضل على العابد في غيرها ، كمن قام في جوف الليل وأكثر الناس نيام ..
وفي أفضلية أيام التشريق نكتة أخرى وهي أنها وقعت فيها محنة الخليل بولده ثم منَّ الله عليه بالفداء فثبت لها الفضل بذلك . فتح الباري - لابن حجر
----------------
ملحوظة جيدة : الألف واللام في قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وصحبه وَسَلَّمَ :" .. الْعَمَلُ .." تفيد العموم ، فتشمل جميع أنواع الطاعات والأعمال الصالحة .
فطيبوا نفساً - أهل الإسلام - برب هو الكريم الرحيم ، وشرع مبارك ليس له مثيل ...

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ: الروائع الأميرية 2016 © تصميم : كن مدون