مساحة إعلانية

كل عام أنتم بخير

الخميس، 29 أغسطس 2019

نحو تربية صالحة



الحمد لله وحده.

إذا بَلغَ أولادك سبع سنوات؛ فأشفق عليهم وعلى مستقبلهم، وأيقظهم لصلاة الفجر في وقتها، قبل أن يكبروا ولم يتعلَّموا.

سيضجر أحدُهم يومًا ما، أو يكسل، لا حرج.
وإذا لم ترصد ضجرهم أو سأمهم أبدًا؛ فأنت مهمل لهم، غالبا.. فإنَّ هذا هو عهد نفوس بني آدم.

عِظهم إذا ضجروا، لا تنهرهم صغارا أبدًا.
كرِّر موعظتهم، ضجروا أو لم يضجروا، عسى أن يكبروا مؤمنين محبِّين للإيمان.

عظ نفسك أيضًا عندما تسأم أو تضيق بتكليف.
نحن جميعًا بحاجة إلى موعظة وتذكير، حتى مستوى التذكير والوعظ بقدر الصلاة، ركن الإسلام، نحن بحاجة إليه كلَّ يوم صدِّقني.

والإيمان: عِلمٌ، يُطلَب أيضًا.
قال جندب بن عبد الله صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: (كنَّا مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلَّمْنا الإيمانَ قبل أن نتعلَّم القرآن، ثم تعلَّمْنا القرآنّ؛ فازدَدْنا به إيمانًا).
الحزاورة: فيهم شدّة ما قبل البلوغ.
قبل أن نتعلم القرآن: أي قبل تعلم قراءته، وحفظه.

قل لولدِك:
يا بنيَّ، إيَّاك أن يُضيِّقَ الشَّيطان قلبك على الصلاة، فيبغِّضك في صلتك بالله.
يا بنيَّ، قُم صلِّ، فوالله إن هي إلا لحظة تتوضَّأ فيها مُقبلا غير مُدبرٍ.. فإذا قمتَ بين يدي الله، طابت نفسك، وذهب ما تجد من كسل وسأم وضجر وملال، إن شاء الله.

يا بنيَّ، إنَّنا في هذه الدُّنيا لكي نصلِّيَ، ولأمور أخرى.

سبحانك اللهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

الشيخ خالد بهاء الدين

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ: الروائع الأميرية 2016 © تصميم : كن مدون