التشبيه البليغ

التشبيه البليغ
الاستنتاج	الشرح	المثال
التشبيه البليغ : هو ما ذُكِر فيه المشبّه والمشبّه به فقط ، وحُذِفت منه أداة التشبيه ووجه الشّبه  التشبيه البليغ أقوى وأجمل صور التشبيه، إذ فيه يظهر المشبّه والمشبّه به وكأنّهما شيء واحد، لا شيئان متماثلان	* عرفت من قبل أن التشبيه له أربعة أركان هي:  1- المشبّه  //   2- المشبّه به ( وهذان لا يمكن حذفهما لأنّ حذف احدهما يحوّل التشبيه إلى استعارة  3- أداة التشبيه ويمكن حذفها  //   4- وجه الشّبه ويمكن حذفه  والمثال الذي معنا هو تسبيه فيه ركنان فقط من الأركان السّابقة، وحُذِف من ركنان آخران، فما ذُكِر؟ وماذا حُذِف؟  ذُكِر المشبّه ( قطرة)، والمشبّه به (ترياق) فقط، وحُذِفت الأداة ووجه الشّبه – لماذا؟ لقد عرفت من قبل أنّ المشبّه يكون أقل مكانة من المشبّه به عادة، لكن في هذا المثال فالمشبه والمشبّه به متساويين حتى أنّك لا تفرّق بين قطرة ماء والترياق (دواء السّمّ) فهما واحد، وسبب هذا التساوي هو حذف أداة التشبيه ووجه الشبه فلو قلتَ : “قطرة من الماء كترياق لي”، لكان الترياق أعلى قدْرا ومكانة وقيمة من قطرة الماء، لكن إذا حذفت الأداة صار الاثنان متساويين في القيمة والمكانة، فهما شيء واحد إذن الكاتب بالغ في رفع قدر قطرة الماء إلى درجة أنها هي ذاتها ترياق، وهذا ما نسمّيه بالتشبيه البليغ	– قطرة من الماء ترياق لي
التطبيقات
	* ميّز التشبيه البليغ من غيره مع التعليل :  – ” وله الجَوار في البَحر كالأعلام” آية  – قيل: رأي الحازم ميزانٌ في الدّقة  – قال البحتري يمدح :    بِنْتَ بالفضلِ والعلوِّ فأصبحــ                  ـتَ سماءً وأصبح الناس أرضا  – قيل: الدنيا كالمنجل استواؤها في اعوجاجها  – قال أحد الشعراء يصف بطيخا:  حُلوة الرّيق حلالٌ      دمُها في كلّ ملّة  نصفُها بدْرٌ وإنْ قسّـ   ـمْتَها صارت أهلّة