مساحة إعلانية

كل عام أنتم بخير

الأحد، 15 مارس 2020

الهمزة والمعنى :

الهمزة والمعنى :
كثير من الطلاب والباحثين يختلط عليهم الأمر
في كتابة الهمزة، ولا يعلمون أن أي تغيير في كتابة الهمزة يمكن أن يؤدي إلى تغيير المعنى تغييرا تاما، فيختلف تماما عما يقصده .
ومن ذلك على سبيل المثال ما يأتي :
أولا: الخلط بين وزني أفعال وإفعال.
فوزن ( أفعال) - بفتح الهمزة- هو جمع تكسير.
ولكن وزن (إفعال) - بكسر الهمزة - هو مصدر
للفعل الماضي ( أفعل).
ومن ذلك على سبيل المثال :
أعمال بفتح الهمزة: جمع عمل
وإعمال بكسرها: مصدر للفعل أعمل.
وأبطال بفتح الهمزة: جمع بطل
وإبطال بكسرها : مصدر للفعل أبطل.
و أخطار بالفتح: جمع خطر
وإخطار بالكسر : مصدر أخطر .
وأشكال بالفتح: جمع شكل
وإشكال بالكسر: مصدر أشكل.
( أي أوقع في مشكلة)
و أعمار بالفتح: جمع عمر
وإعمار بالكسر: مصدر للفعل أعمر.
( إعمار الأرض بمعنى تعميرها)
وأحياء بالفتح: جمع حي.
وإحياء بالكسر: مصدر للفعل أحيى
(قيل عن كتاب إحياء علوم الدين للإمام للغزالي :
من لم يقرأ الإحياء فليس من الأحياء.)
وأبعاد بالفتح جمع بعد ( بضم الباء)
وإبعاد بالكسر مصدر للفعل أبعد.
ومن المضحك أن يقدم طالب أو باحث لي بحثا
ويكتب على صفحة الغلاف :
بحث من أعداد الطالب.......
بدلا من إعداد.
فالأعداد جمع عدد ، وهي هنا لا معنى لها
والصواب إعداد مصدر أعد ( بتشديد الدال).
ثم يكتب:
من أشراف الدكتور..... . ...... .
بدلا من إشراف.
فالأشراف جمع شريف ، وهي هنا لا معنى لها.
والصواب : إشراف.
مصدر للفعل الرباعي ( أشرف).
ومن المضحك أيضا أن يكتب الطالب في إجابة امتحان النحو كلمة( الأعراب) بفتح الهمزة
بدلا من ( الإعراب) بكسر الهمزة .
فالأعراب - بفتح الهمزة:
اسم جنس جمعي ، مفرده: أعرابي.
وليست جمع عرب.
والصواب هنا هو ( الإعراب) بالكسر :
مصدر للفعل الرباعي ( أعرب)
أي بين المعنى وأوضحه.
ومن الظريف كذلك أن طالبة اسمها ( إنصاف)
تأتي فتكتبه بالفتح ( أنصاف).
فهذا خطأ كبير،
فالإنصاف مصدر أنصف أي عدل.
وهذا هو الصواب ، ولكن الأنصاف جمع نصف.
مثل: جسم وأجسام وطفل وأطفال.
أو أن طالبة اسمها ( إنعام) تأتي فتكتبه بالفتح
( أنعام). فهذا خطأ أكبر من السابق ؛
لأن ( الإنعام) بالكسر مصدر أنعم.
وهذا هو الصواب.
ولكن ( الأنعام) بالفتح جمع ( نعم) - بفتح النون والعين- وهي: الإبل والبقر والغنم.
قال تعالى :" وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم
مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا
سائغا للشاربين ".( النحل / ٦٦).
ثانيا: الخلط بين الهمزة وعلامة المد
فأحيانا يحولون الهمزة إلى المد فيتغير المعنى تماما. من ذلك :
- يكتبون ( المرأة) هكذا ( المرآة)
فقد قدمت لي طالبة بحثا بعنوان :
حقوق المرآة في الإسلام !!!
- يكتبون الفعل ( أتى) بالمد هكذا ( آتى)
فيتغير المعنى ؛
لأن الأول - بالهمزة - فعل لازم بمعنى جاء.
والثاني بالمد - فعل متعد لمفعولين بمعنى أعطى.
- ويكتبون ( أذان المغرب) هكذا : ( آذان المغرب)
- بالمد - فيتغير المعنى
لأن ( الأذان) يعني الإعلان بدخول الوقت.
ولكن ( الآذان) - بالمد - جمع أذن..
وفي أحيان أخرى نجدهم يفعلون العكس
فيحولون المد إلى همزة فينعدم المعنى.
فكثير من طلاب كلية الآداب
يكتبونها: ( كلية الأداب) بالهمزة،
وهذه لا معنى لها على الإطلاق..
والصواب أنها بالمد، لأنها جمع أدب.
وكثير من الطالبات يكتبن اسم ( أمال) بالهمزة
وهذه لامعنى لها على الإطلاق.
والصواب أن تكتب بالمد (آمال) لأنها جمع أمل.
حقق الله آمالنا وآمالكم،
ووفقنا جميعا لكل خير.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ: الروائع الأميرية 2016 © تصميم : كن مدون